طفلة عجوز 2
الجزء الأول في المدونه السابقة
*****************************
نعم سيدي لقد كنت طفلة لكني أحمل روح عجوز و ليس روح طفلة ــ فأنا لم أذكر مرة أني لعبت كالأطفال أو كان عندي عروسه مثل باقي الفتيات في مثل سني ــ ؛ لقد كنت أشب من خلف سور شرفتـنا لكي أره , لكنه لم يكن يرى سوى طفلة عابثة .
و تمر الأيام و السنين واصل إلى المرحلة الثانوية ــ و تعبث بي يد الأنوثة فتعيد صياغة جسدي , وأصبح فتاة ناضجة ــ و يصبح هو طبيبا ؛ و مازلت كما أنا أختلس النظر إليه بين الحين والأخرى , فتارة أرقبه وهو يقرأ و تارة مع صديقه يعبثان ويمرحان , حتى جاء يوم وانقلب الحال لقد نظر إلي و… ابتسم , نعم ابتسم سيدي , لقد بدأ يحس وجودي , لقد بدأت أدخل دائرة اهتمامه, و من يومها و أصبحت أطمع و أطمع في قلبه.
و في ذات يوم بعد أن خرجت من المدرسة رأيته , لقد كان في انتظاري هو وصديقه ــ الذي طالما شاركه غرفته ــ, فلم أعرف ماذا أفعل ؟ , لقد كنت في حالة يرثى و اعتراني الخجل و سرت أتخبط في خطواتي.
رجعت إلى بيتي يملئني الفرح وترفرف بي السعادة حتى كدت أن أمسك السحاب , و انتابني شعور بأن الوقت قد اقترب لأتخلص من جحيم أبي و انتقل لجنـّة حبيبي ؛ و بالفعل لقد جاء الوقت أسرع مما كنت أتخيل , لقد رحل أبي عنا , وترك مركبنا تسير بلا ربان؛. لا أعرف سيدي لماذا حزنت عليه كل هذا الحزن و أنا التي كنت ادعوا الله ألف مرة في الليلة أن يخلصني من هذا العذاب , حزنت عليه وأنا لم أرى معه لحظة فرح واحدة , و لم أرهُ قط يفرح من أجلي , لم يقبلني قط عندما أعود أخبره بنجاحي , لم يهنئني قط بقدوم العيد , وبالرغم من كل هذا حزنت عليه , و لكم اشتقت لصوته العالي , لكم اشتقت لضربه , تمنيت أن يعود يا سيدي لأخبره آني أحبه و أطلب منه أن يسامحني ,و هجم علي شعور بأن دعواتي هي السبب في رحيله ,وبدأت أكره الدنيا و عزفت عن الذهاب إلى المدرسة, حتى صاحبي نسيته و لم أقف في الشرفة أو أحاول أن أراه .
و تمر الأيام و السنين واصل إلى المرحلة الثانوية ــ و تعبث بي يد الأنوثة فتعيد صياغة جسدي , وأصبح فتاة ناضجة ــ و يصبح هو طبيبا ؛ و مازلت كما أنا أختلس النظر إليه بين الحين والأخرى , فتارة أرقبه وهو يقرأ و تارة مع صديقه يعبثان ويمرحان , حتى جاء يوم وانقلب الحال لقد نظر إلي و… ابتسم , نعم ابتسم سيدي , لقد بدأ يحس وجودي , لقد بدأت أدخل دائرة اهتمامه, و من يومها و أصبحت أطمع و أطمع في قلبه.
و في ذات يوم بعد أن خرجت من المدرسة رأيته , لقد كان في انتظاري هو وصديقه ــ الذي طالما شاركه غرفته ــ, فلم أعرف ماذا أفعل ؟ , لقد كنت في حالة يرثى و اعتراني الخجل و سرت أتخبط في خطواتي.
رجعت إلى بيتي يملئني الفرح وترفرف بي السعادة حتى كدت أن أمسك السحاب , و انتابني شعور بأن الوقت قد اقترب لأتخلص من جحيم أبي و انتقل لجنـّة حبيبي ؛ و بالفعل لقد جاء الوقت أسرع مما كنت أتخيل , لقد رحل أبي عنا , وترك مركبنا تسير بلا ربان؛. لا أعرف سيدي لماذا حزنت عليه كل هذا الحزن و أنا التي كنت ادعوا الله ألف مرة في الليلة أن يخلصني من هذا العذاب , حزنت عليه وأنا لم أرى معه لحظة فرح واحدة , و لم أرهُ قط يفرح من أجلي , لم يقبلني قط عندما أعود أخبره بنجاحي , لم يهنئني قط بقدوم العيد , وبالرغم من كل هذا حزنت عليه , و لكم اشتقت لصوته العالي , لكم اشتقت لضربه , تمنيت أن يعود يا سيدي لأخبره آني أحبه و أطلب منه أن يسامحني ,و هجم علي شعور بأن دعواتي هي السبب في رحيله ,وبدأت أكره الدنيا و عزفت عن الذهاب إلى المدرسة, حتى صاحبي نسيته و لم أقف في الشرفة أو أحاول أن أراه .
2 Comments:
اختيار اللحظة يجنن.. وقت مابيبتسملها يموت باباها تنشغل .. احييك علي التحول دة
حلو اوى الجزء دة
كمان احساسها بالذنب رغم صغر سنها انها السبب
جميل اوى انك تذكره بيبين براءتها ورقتها رغم الظروف اللى هى مرت بيها
Post a Comment
<< Home