كتاباتي

اسمحوا أن أقدم لكم بعض ارهاصاتي و محاولاتي في ان أكون أديبا أعلم انها قد لاتروق لكم و لكن استحملونى انتظر ارائكم على احر من الجمر

Saturday, May 27, 2006

طفلة عجوز 2

الجزء الأول في المدونه السابقة
*****************************
نعم سيدي لقد كنت طفلة لكني أحمل روح عجوز و ليس روح طفلة ــ فأنا لم أذكر مرة أني لعبت كالأطفال أو كان عندي عروسه مثل باقي الفتيات في مثل سني ــ ؛ لقد كنت أشب من خلف سور شرفتـنا لكي أره , لكنه لم يكن يرى سوى طفلة عابثة .
و تمر الأيام و السنين واصل إلى المرحلة الثانوية ــ و تعبث بي يد الأنوثة فتعيد صياغة جسدي , وأصبح فتاة ناضجة ــ و يصبح هو طبيبا ؛ و مازلت كما أنا أختلس النظر إليه بين الحين والأخرى , فتارة أرقبه وهو يقرأ و تارة مع صديقه يعبثان ويمرحان , حتى جاء يوم وانقلب الحال لقد نظر إلي و… ابتسم , نعم ابتسم سيدي , لقد بدأ يحس وجودي , لقد بدأت أدخل دائرة اهتمامه, و من يومها و أصبحت أطمع و أطمع في قلبه
.
و في ذات يوم بعد أن خرجت من المدرسة رأيته , لقد كان في انتظاري هو وصديقه ــ الذي طالما شاركه غرفته ــ, فلم أعرف ماذا أفعل ؟ , لقد كنت في حالة يرثى و اعتراني الخجل و سرت أتخبط في خطواتي.
رجعت إلى بيتي يملئني الفرح وترفرف بي السعادة حتى كدت أن أمسك السحاب , و انتابني شعور بأن الوقت قد اقترب لأتخلص من جحيم أبي و انتقل لجنـّة حبيبي ؛ و بالفعل لقد جاء الوقت أسرع مما كنت أتخيل , لقد رحل أبي عنا , وترك مركبنا تسير بلا ربان؛. لا أعرف سيدي لماذا حزنت عليه كل هذا الحزن و أنا التي كنت ادعوا الله ألف مرة في الليلة أن يخلصني من هذا العذاب , حزنت عليه وأنا لم أرى معه لحظة فرح واحدة , و لم أرهُ قط يفرح من أجلي , لم يقبلني قط عندما أعود أخبره بنجاحي , لم يهنئني قط بقدوم العيد , وبالرغم من كل هذا حزنت عليه
, و لكم اشتقت لصوته العالي , لكم اشتقت لضربه , تمنيت أن يعود يا سيدي لأخبره آني أحبه و أطلب منه أن يسامحني ,و هجم علي شعور بأن دعواتي هي السبب في رحيله ,وبدأت أكره الدنيا و عزفت عن الذهاب إلى المدرسة, حتى صاحبي نسيته و لم أقف في الشرفة أو أحاول أن أراه .

2 Comments:

At 1:45 PM, Blogger saso said...

اختيار اللحظة يجنن.. وقت مابيبتسملها يموت باباها تنشغل .. احييك علي التحول دة

 
At 1:29 PM, Blogger dramaqueen said...

حلو اوى الجزء دة
كمان احساسها بالذنب رغم صغر سنها انها السبب
جميل اوى انك تذكره بيبين براءتها ورقتها رغم الظروف اللى هى مرت بيها

 

Post a Comment

<< Home