كتاباتي

اسمحوا أن أقدم لكم بعض ارهاصاتي و محاولاتي في ان أكون أديبا أعلم انها قد لاتروق لكم و لكن استحملونى انتظر ارائكم على احر من الجمر

Sunday, November 12, 2006

لحـظة يأس

ذهبت الشمس للمبيت بعد ان تعبت من محاولات اختراق السحب الرمادية الكثيفة المتشبعة بالمطر , و بأالقمر يظهر على استحياء ليفضض السماء , ازداد تراكم السحب الرمادية ختى حجبت ضوء القمر تماماً.
عم الليل البلدة تماماً و بدأت حركة المارة تقل رويداً...... رويداً , وارتفع صوت الضفادع وصراصير الليل من الحقول المجاورة , وجأة انقطعت جميع الأصوات عدا صوت قطرات المطر المنهمر على أرض البلدة و فوق جسده .
أثناء ذلك كان يسير بين طرقات القرية وحيداً شريداً لا يعرف إلى أين يذهب و أين يأوي لقد ماتت أمه و رحل أبيه منذ زمن بعيد ؛ لم يعد أخد يهتم به و لا يسأل عنه أأكل أم شرب
؟
أخذ يتجول في طرقات القرية و المطر المتساقط فوق جسده يكاد يخترقه , لم يستطع أن يصمد طويلاً فتكوم بجوار شجرة عجوز يعاني الوحدة و الإرهاق والجوع , لم يحتمل جسده كل هذا فإستسلم للنوم و خلد فيه و لم يستيقظ من نومه إلا عندما أحرقته شمس اليوم التالي .
قام من نومه متكاسلا فهو لا يعرف ماذا سيفعل ؟, كيف سيأكل ؟ , لقد مر يومان لم يدخل جوفه سوى قطرات المطر . , سار فى الطرقات بخطوات واهنة منحنى الرأس يتذكر عندما كان صغيراً كيف كان الكل يحبه و يعطف عليه . يتذكر أباه الذي كانت كلمته
مسموعة بين أقرانه . يتذكر أصدقائة و لعبه معهم و جريه بين الحقول و عبر طرقات البلدة .
انقطع سيل الزكريات عندما رأى مجموعه من اصدقائه القدامى أمامه حاول أن يقترب منهم , لكنهم سارعو بالفرار منه بمجرد رؤيته .
لم يعرف ماذا يفعل فكل أصدقائه يبتعدون عنه .. يخافون منه , لقد أصبح وحيداً حتى حبيبته تركته و ذهبت إلى أعز اًصدقائه .
الكل يتعامل مع و كأنه مجرم خطير أو قاتل متعطش للدماء , لكن ما ذنبه هو إنه لم يكن السبب في مرضه ؟ ! .
اعتصرت المراره قلبه و سالتالدموع من عينيه , وسار بلا هدى حتى وجد نفسه بجوار قضبان القطار
.
شار فوق القضبانتجاه محطة البلدة و من خلفه علا صوت القطار الذي ظهر من بعيد كنقطة شوداء تكبر كلما اقتربت

Saturday, September 30, 2006

سكرات موت






حاسس إنى ح أموت
روحــى حـــــلقومى
مش عـــايزة تــفوت
اطرافى باردة
اعصابى باردة
حاسـس بدم عروقي
كــــأنه مش موجود

يمكن قلبي مات ؟!!!
و الا كلى في الأصل مات ؟
!
مات لما نسيت دراعي اللى طار
مات لما نسيت عيني اللى راحت
و عشت ف ضــلمة في عز النهار

مات لما نسيت ... ؟!
و الا لما ..... ؟! و الا لما ......؟!
مات لما رضيت...!
مات يوم ما مضيت
بدم اخويا اللى مات
مات يوم ما مضيت
على جثث الصبيان و البنات
اللى كانوا لسه ف أول النهار
مستنين جرس الفسحة
لاجل يفــــكوا الحصار
لكن الفســحة لسه بعيد
و هما لسه بيستهجوا أول الكلام
و الكلام النهاردة عن السلام ...
........... عن الأمان.......
و ان صاحب عمره ماكان جبان
ودق جــرس الحصة
و ضاع صوته
ويا صوت الطيارات
و جريت الولاد .. تصرخ
و تعيـــــط البـــنات
و سال دمهم ع الكرسات
سال الدم محى كلمة سلام
و لسه جــــــرس الفسحة
مستني لحظـــة الأنطلاق
لأجل ما يعـــــلى بصوته
و يتـــــحرر الــــولاد
لكـــــنه مــــات
و قعت عليه الحيطان ...
زي الــــــولاد
اللى عينيهم غمضت
قبل طلوع النهار
في مدرستهم بحر البقر

عرفتوا قلبى مات ؟
لما غصب عني
اتعلمت إنى اخاف
اتعلمت يملى سكوتى الكون
و يموت جوايا الكلام
لما اتعلمت ان الضعيف
و حده ح يكون في سلام
و اعيش تابـــــع للقوى
لاجل ما حـــــافظ على
كــام رغيـــف عــــيش
مايكــــــفونيش
و تمـــــلى أعـــــيش
بينــــــــهم ع الفتات
عارف امتى قلبى مات ؟
لما غصب عنى قلت حاضر
لما عشان ابنى يعيش ... قلت حاضر
لما عشان انهى الحروب .. قلت حاضر
حاضر .... حاضر
حاضر للى بيـــــدينى لقمة عـــــيش
حاضر للى يفرق مابينا لاجل يعيش
و حفر و سطر على التاريخ كلمته
"فرق تسد "
فرق تمـــلى فيهم خليهم شعوب
ازرع الكره بينهم خليهم شعوب
" فرق تسد "
اقــتل و دبح فـــيهم دول عبيد
و العبد طوع سيده و انت سيد
"فرق تسد"
لا تــــبقى ولا تــــذر..
على الأرض مخلوق اسمه العرب
دا الضعف فيهم و الوهن فيهم
و لايعرفوش الا الهرب
" فــــرق تسد "
علـــموها للـــــــعيال
علـــــــموهم الدبح فينا
و دبحـــــــهم لينا حلال
علــــموهم ازاى يعادوا
و بالقـــنابل ازاى يهادوا
و يمضوا ع الهدية كمان
بس احنا مضينا و السلام
و فات على الامضا زمان
خلى المعاهدة هي .. هي
و كـــــــمان خلى السلام

حاسس خلاص انى بموت
روحــــى اهه.....
شايـــــفه خارجة للملكوت
و قبل ما اقرا عليها السلام
و قبل مـــانهى الكـــــلام
أحب أقول ....
إنى ضد كل الحروب
و ضد الخراب و الدمار
و اني عاشق للــــــسلام
اذن فلتـــــحيا الــــــسلام
فلتــــــــــــحيا الســـــــلام

21 /9/2006

Tuesday, August 22, 2006

حادى بادي

حادي بادي
خد من هنا
و من الناحية دي
عايز تسرق . .. يكون قدامي
و آلا راح اصرخ
و أقول ده حرامى
سرق الحاجة من قدامي
حادي بادي
خد من هنا
و من الناحية دي
مد إيدك يالا بسرعة
و اسرق تاني كمان وكمان
و أوعى يوم تستني القرعة
ح يجي دورك بعد زمان
عايز ارض كبيرة و واسعة
هي صحيح من ارض الدولة
بس عشانك تكون ببلاش
تاخد قرض بس كبير
عارفك دايما غاوي توفير
نحوله لك على هناك
و آلا تحب ف ايدك كاش
يالا قوام ماتستناش
ما فيش وقت للتفكير
لو ح تأخر مد ايديك
كل الناس ح يدوسوا عليك
و تبقى يا خويا في خبر كان
و يقولوا عليك كمان إنسان
عاش فاضي و عامل قاضى
حادي بادي
خد من هنا
و من الناحية دي
عايز تعيش في بلادنا دا هيّ
مش ح تعيش عمرك بضمير
و لو ضميرك فكر يصحا
بسرعة قوام حقنة تخدير
خدها نصيحة
مني صريحة
لوجه الله
اسرق بلدك لأجل تعيش
دوس على غيرك
خد من قوته و لا تخليش
و لا تختيشيش
لو قالوا حرامي
و قول على طول يالا كلامي

حادي بادي
جوه بلادي
السرقة دي عادي

Saturday, May 27, 2006

طفلة6

بالفعل اتصلت بها فور قراءتي لرسالتها , لكني وجدت أن مشكلتها قد انتهت وأن حيرتها قد ذهـبت , فقد حلها الله من عنده و اختارها إلى جواره , لتترك هي الأخرى مركب الحياة مثل أمها , نعم لقد ماتت إثر نوبة صرع حادة ,
فرحلت و هي امرأةٌ صغيرة كما عاشت طفلةٌ عجوز .
( تمت )
5/4/2006

طفلة 5

إن صوت رنين جرس الباب مازال في أذني, كنت أرقص على نغماته,. وفُتِح الباب و دخل… لكن بدون عائلته فقط صديقه ,أتعلم لماذا سيدي !؟, أعتقد إنك خمنت , إذا فاسمح لي بتصحيح الجملة , لقد جاء صاحبي مع صديقه وليس العكس , لكم تمنيت أن يأتي و عندما أتى أصابني خيبة الأمل.
و أتى عمي ليسألني عن رأيي , لكن الصدمة شلتني تماماً , وذهبت في غيبوبة , وعندما أفقت وجدت نفسي فوق سرير بالمستشفى , وأمامي و جدت صديق صاحبي ــ العريس ــ يحثني على الشفاء سريعاً لإتمام الزواج , فهو يريد أن يتزوج
هو و صديقه في يوم واحد !.
لذا أرجوك سيدي أن تشير عليّ هل أقبل هذا العريس على الرغم من حبي لصديقه , أم أرفضه وهو ــ بالفعل ــ أفضل من صاحبي في كل شئ .
*سيدي أنتظر ردك سريعاً, مرفق مع الرسالة رقم هاتفي
.
(……)3

أرجو توقع النهاية ....

طفلة3

و مر شهران و عدت إلى المدرسة و كان في انتظاري ــ هو وصديقه ــ أمام المدرسة , فعاد حنيني إليه في لحظة , وتمنيت أن أجري عليه أرتمي في أحضانه لأبكي و أبكي ؛ و تمالكت نفسي بالكاد و أسرعت إلى باب المدرسة لكنهما كان أسرع منى , وتقدما ناحيتي و قدما لي العزاء في والدي .؛ و بعد هذا اليوم لم أره مرة أخرى أمام مدرستي بل كنت أرى صديقه!!.
بعد مرور ثلاثة أشهر من موت والدي فوجئت بصاحبي يشير إلى من نافذتي يطلب مني المقابلة , غرد قلبي فرحاً فهاهو خرج أخيراً من صمته و طلب مقابلتي؛ و تقابلنا….. لا أعرف كيف أصف إحساسي وقتها لكن يكفي يا سيدي أن أقول لك أن هذه الدنيا كانت صغيرة علي ,كنت أشعر أني و هو فقط في هذا الكون , و تكلم سيدي و كان كلامه نغم في أذني , تحدث عن الحب من أول نظرة , وكم هو جميل أن يجد الإنسان شخصاً يحبه , ثم انتقل بالحديث عن الزواج و البيت والأسرة والاستقرار .
و سألني من ولي أمري , و لو أراد أحد أن يتقدم لي فمن يقابل ؟ ؛ و أخبرته , فطلب تحديد موعد معه , وهنا رقص قلبي و احمرت وجنتاي و أسرعت هاربة منه إلى بيتي؛ و تم تحديد الموعد و أخبرته به من الشرفة و ……… جاء الوقت و أتي ……

طفلة عجوز 2

الجزء الأول في المدونه السابقة
*****************************
نعم سيدي لقد كنت طفلة لكني أحمل روح عجوز و ليس روح طفلة ــ فأنا لم أذكر مرة أني لعبت كالأطفال أو كان عندي عروسه مثل باقي الفتيات في مثل سني ــ ؛ لقد كنت أشب من خلف سور شرفتـنا لكي أره , لكنه لم يكن يرى سوى طفلة عابثة .
و تمر الأيام و السنين واصل إلى المرحلة الثانوية ــ و تعبث بي يد الأنوثة فتعيد صياغة جسدي , وأصبح فتاة ناضجة ــ و يصبح هو طبيبا ؛ و مازلت كما أنا أختلس النظر إليه بين الحين والأخرى , فتارة أرقبه وهو يقرأ و تارة مع صديقه يعبثان ويمرحان , حتى جاء يوم وانقلب الحال لقد نظر إلي و… ابتسم , نعم ابتسم سيدي , لقد بدأ يحس وجودي , لقد بدأت أدخل دائرة اهتمامه, و من يومها و أصبحت أطمع و أطمع في قلبه
.
و في ذات يوم بعد أن خرجت من المدرسة رأيته , لقد كان في انتظاري هو وصديقه ــ الذي طالما شاركه غرفته ــ, فلم أعرف ماذا أفعل ؟ , لقد كنت في حالة يرثى و اعتراني الخجل و سرت أتخبط في خطواتي.
رجعت إلى بيتي يملئني الفرح وترفرف بي السعادة حتى كدت أن أمسك السحاب , و انتابني شعور بأن الوقت قد اقترب لأتخلص من جحيم أبي و انتقل لجنـّة حبيبي ؛ و بالفعل لقد جاء الوقت أسرع مما كنت أتخيل , لقد رحل أبي عنا , وترك مركبنا تسير بلا ربان؛. لا أعرف سيدي لماذا حزنت عليه كل هذا الحزن و أنا التي كنت ادعوا الله ألف مرة في الليلة أن يخلصني من هذا العذاب , حزنت عليه وأنا لم أرى معه لحظة فرح واحدة , و لم أرهُ قط يفرح من أجلي , لم يقبلني قط عندما أعود أخبره بنجاحي , لم يهنئني قط بقدوم العيد , وبالرغم من كل هذا حزنت عليه
, و لكم اشتقت لصوته العالي , لكم اشتقت لضربه , تمنيت أن يعود يا سيدي لأخبره آني أحبه و أطلب منه أن يسامحني ,و هجم علي شعور بأن دعواتي هي السبب في رحيله ,وبدأت أكره الدنيا و عزفت عن الذهاب إلى المدرسة, حتى صاحبي نسيته و لم أقف في الشرفة أو أحاول أن أراه .

طـفــلةٌ عــجـوز1

طـفــلةٌ عــجـوز


سيدي
اسمح لي أن أبدأ قصتي من البداية عندما كنت طفلة صغيرة , وكان والدي عامل في إحدى المصانع و والدتي كانت ربة منزل و كنا نعيش مع جدتي لأبي ـ في شقتها ــ و كنت الأخت الكبرى لأخ وحيد , ورغم صغر الأسرة إلا أنها لم تكن أسرة سعيدة ؛ و على الرغم من ذلك فكانت مركبنا تنساب على صفحة الحياة في هدوء؛ حتى جاء يوم ورحلت عنا جدتي و تغير والدي تماماً و زادت عصبيته فكان ينهر كل من في البيت و لا يتورع أن يضرب أي أحد حتى والدتي, لقد وصل به الحد يا سيدي حتى أنه طرد شقيقه من البيت و هو ينهال عليه بالسباب و اللعنات .
و زادت الحياة صعوبة عندما أصيبت والدتي بالصرع , فتحولت حياتنا إلى جحيم حقيقي ــ فبرغم مرضها لم يرحمها أبي من لسانه ويده ــ و تقاذفت الحياة بمركبنا و أحنت صاريته و مزقت قلوعه ؛ و كانت النهاية برحيل والدتي لتتركني مع أبٍ لا يرحم.
لقد أضحيت ــ يا سيدي ــ بعد وفاة والدتي المسئولة الأولى عن البيت و أنا بعد في السابعة من عمري ؛ كنت أعود من مدرستي لأعد الطعام لوالدي ــ والذي كانت تساعدني فيه جارتي ــ قبل أن يأتي والدي من عمله , ولم يطل هذا كثيراً فقبل مرور العام تزوج أبي من أخرى ــ و كأنه صعب عليه أن يرحم بنات حواء منه ــ 0

لقد كانت زوجة أبي امرأة ودودة صبورة , كانت تخشى العودة لمنزل والدها فقد كانت من أسرة رقيقة الحال كثيرة العيال فهي الأخت الرابعة لعشر أشقاء , فقد كانت تتحمل أبي و عصبيته و تدافع عنا إذا ما حاول أبي ضربي أنا و أخي , وبعد عاما انضم أخ جديد لرحلة العناء و الشقاء.
لقد أضحيت امرأة عجوز و أنا بعد في العاشرة , لا تستغرب يا سيدي فإن العمرــ بالنسبة لي ــ يحسب بعدد لحظات الشقاء و التي إن أحصيتها ستجدني امرأة أكل منها الدهر وشرب.
و وسط كل هذا كان هو مبعث الأمل لي في هذه الدنيا , فقد كان النسيم الذي يلطف لي قيظ حياتي
,لقد كان بالنسبة لي كالواحة في الصحراء القاحلة , لقد كانت نافذة غرفته تواجه شرفتنا, آه سيدي لو تشعر بمدى فرحتي و أنا أشب من خلف سور نافذتي لكي أراه, لقد كان هادئ خجول , تخيل يا سيدي إنه كان يخجل مني , و أنا مازلت في الصف الثاني الابتدائي و هو الطالب بالثانوية العامة؛

مطاردة

مطاردة
كان الظلام حالكاً وهو حده في البيت فوق الأريكة ناعساً ؛ فتح عينيه فجأة فوجد عينين تبرقان وسط الظلام تنظران إليه , ارتعد جسده من
الخوف , وارتعد اكثر عندما تقدمت تلك العينين نحوه, فأخذ يجرى في أنحاء البيت و العينين ورائه , كان يناورها بمهارة محاولا الإفلات منها لكنها كانت تلاحقه مهما فعل , كانت تسد عليه كافة الطرقات , فحاول الاختباء خلف الستارة المعلقة على الحائط , لكنها اكتشفت مكانه؛ أسرع محاولا الإفلات منها فلتفت حوله الستارة ؛ حاول الخلاص لكن سبق السيف العزل , انقضت صاحبة العينين عليه , أحس بأنيابها تغرز في جسده و بعدها لم يشعر بشيء؛ فقد فاضت روحه وسال دمه ليلطخ الستارة التي حاول الاحتماء بها .
عند هذه اللحظة اضيئت الأنوار في المكان و علا صوت رجل ينادي:
ــ بوسي , بوسي إيه ألد وشه اللي أنتي عملاها دي.
تقدمت القطه بوسي نحوه بتكاسل وهي تلعق بلسانها بقايا دم الفأر الذي يلوث فمها.