كتاباتي

اسمحوا أن أقدم لكم بعض ارهاصاتي و محاولاتي في ان أكون أديبا أعلم انها قد لاتروق لكم و لكن استحملونى انتظر ارائكم على احر من الجمر

Saturday, May 27, 2006

طفلة6

بالفعل اتصلت بها فور قراءتي لرسالتها , لكني وجدت أن مشكلتها قد انتهت وأن حيرتها قد ذهـبت , فقد حلها الله من عنده و اختارها إلى جواره , لتترك هي الأخرى مركب الحياة مثل أمها , نعم لقد ماتت إثر نوبة صرع حادة ,
فرحلت و هي امرأةٌ صغيرة كما عاشت طفلةٌ عجوز .
( تمت )
5/4/2006

طفلة 5

إن صوت رنين جرس الباب مازال في أذني, كنت أرقص على نغماته,. وفُتِح الباب و دخل… لكن بدون عائلته فقط صديقه ,أتعلم لماذا سيدي !؟, أعتقد إنك خمنت , إذا فاسمح لي بتصحيح الجملة , لقد جاء صاحبي مع صديقه وليس العكس , لكم تمنيت أن يأتي و عندما أتى أصابني خيبة الأمل.
و أتى عمي ليسألني عن رأيي , لكن الصدمة شلتني تماماً , وذهبت في غيبوبة , وعندما أفقت وجدت نفسي فوق سرير بالمستشفى , وأمامي و جدت صديق صاحبي ــ العريس ــ يحثني على الشفاء سريعاً لإتمام الزواج , فهو يريد أن يتزوج
هو و صديقه في يوم واحد !.
لذا أرجوك سيدي أن تشير عليّ هل أقبل هذا العريس على الرغم من حبي لصديقه , أم أرفضه وهو ــ بالفعل ــ أفضل من صاحبي في كل شئ .
*سيدي أنتظر ردك سريعاً, مرفق مع الرسالة رقم هاتفي
.
(……)3

أرجو توقع النهاية ....

طفلة3

و مر شهران و عدت إلى المدرسة و كان في انتظاري ــ هو وصديقه ــ أمام المدرسة , فعاد حنيني إليه في لحظة , وتمنيت أن أجري عليه أرتمي في أحضانه لأبكي و أبكي ؛ و تمالكت نفسي بالكاد و أسرعت إلى باب المدرسة لكنهما كان أسرع منى , وتقدما ناحيتي و قدما لي العزاء في والدي .؛ و بعد هذا اليوم لم أره مرة أخرى أمام مدرستي بل كنت أرى صديقه!!.
بعد مرور ثلاثة أشهر من موت والدي فوجئت بصاحبي يشير إلى من نافذتي يطلب مني المقابلة , غرد قلبي فرحاً فهاهو خرج أخيراً من صمته و طلب مقابلتي؛ و تقابلنا….. لا أعرف كيف أصف إحساسي وقتها لكن يكفي يا سيدي أن أقول لك أن هذه الدنيا كانت صغيرة علي ,كنت أشعر أني و هو فقط في هذا الكون , و تكلم سيدي و كان كلامه نغم في أذني , تحدث عن الحب من أول نظرة , وكم هو جميل أن يجد الإنسان شخصاً يحبه , ثم انتقل بالحديث عن الزواج و البيت والأسرة والاستقرار .
و سألني من ولي أمري , و لو أراد أحد أن يتقدم لي فمن يقابل ؟ ؛ و أخبرته , فطلب تحديد موعد معه , وهنا رقص قلبي و احمرت وجنتاي و أسرعت هاربة منه إلى بيتي؛ و تم تحديد الموعد و أخبرته به من الشرفة و ……… جاء الوقت و أتي ……

طفلة عجوز 2

الجزء الأول في المدونه السابقة
*****************************
نعم سيدي لقد كنت طفلة لكني أحمل روح عجوز و ليس روح طفلة ــ فأنا لم أذكر مرة أني لعبت كالأطفال أو كان عندي عروسه مثل باقي الفتيات في مثل سني ــ ؛ لقد كنت أشب من خلف سور شرفتـنا لكي أره , لكنه لم يكن يرى سوى طفلة عابثة .
و تمر الأيام و السنين واصل إلى المرحلة الثانوية ــ و تعبث بي يد الأنوثة فتعيد صياغة جسدي , وأصبح فتاة ناضجة ــ و يصبح هو طبيبا ؛ و مازلت كما أنا أختلس النظر إليه بين الحين والأخرى , فتارة أرقبه وهو يقرأ و تارة مع صديقه يعبثان ويمرحان , حتى جاء يوم وانقلب الحال لقد نظر إلي و… ابتسم , نعم ابتسم سيدي , لقد بدأ يحس وجودي , لقد بدأت أدخل دائرة اهتمامه, و من يومها و أصبحت أطمع و أطمع في قلبه
.
و في ذات يوم بعد أن خرجت من المدرسة رأيته , لقد كان في انتظاري هو وصديقه ــ الذي طالما شاركه غرفته ــ, فلم أعرف ماذا أفعل ؟ , لقد كنت في حالة يرثى و اعتراني الخجل و سرت أتخبط في خطواتي.
رجعت إلى بيتي يملئني الفرح وترفرف بي السعادة حتى كدت أن أمسك السحاب , و انتابني شعور بأن الوقت قد اقترب لأتخلص من جحيم أبي و انتقل لجنـّة حبيبي ؛ و بالفعل لقد جاء الوقت أسرع مما كنت أتخيل , لقد رحل أبي عنا , وترك مركبنا تسير بلا ربان؛. لا أعرف سيدي لماذا حزنت عليه كل هذا الحزن و أنا التي كنت ادعوا الله ألف مرة في الليلة أن يخلصني من هذا العذاب , حزنت عليه وأنا لم أرى معه لحظة فرح واحدة , و لم أرهُ قط يفرح من أجلي , لم يقبلني قط عندما أعود أخبره بنجاحي , لم يهنئني قط بقدوم العيد , وبالرغم من كل هذا حزنت عليه
, و لكم اشتقت لصوته العالي , لكم اشتقت لضربه , تمنيت أن يعود يا سيدي لأخبره آني أحبه و أطلب منه أن يسامحني ,و هجم علي شعور بأن دعواتي هي السبب في رحيله ,وبدأت أكره الدنيا و عزفت عن الذهاب إلى المدرسة, حتى صاحبي نسيته و لم أقف في الشرفة أو أحاول أن أراه .

طـفــلةٌ عــجـوز1

طـفــلةٌ عــجـوز


سيدي
اسمح لي أن أبدأ قصتي من البداية عندما كنت طفلة صغيرة , وكان والدي عامل في إحدى المصانع و والدتي كانت ربة منزل و كنا نعيش مع جدتي لأبي ـ في شقتها ــ و كنت الأخت الكبرى لأخ وحيد , ورغم صغر الأسرة إلا أنها لم تكن أسرة سعيدة ؛ و على الرغم من ذلك فكانت مركبنا تنساب على صفحة الحياة في هدوء؛ حتى جاء يوم ورحلت عنا جدتي و تغير والدي تماماً و زادت عصبيته فكان ينهر كل من في البيت و لا يتورع أن يضرب أي أحد حتى والدتي, لقد وصل به الحد يا سيدي حتى أنه طرد شقيقه من البيت و هو ينهال عليه بالسباب و اللعنات .
و زادت الحياة صعوبة عندما أصيبت والدتي بالصرع , فتحولت حياتنا إلى جحيم حقيقي ــ فبرغم مرضها لم يرحمها أبي من لسانه ويده ــ و تقاذفت الحياة بمركبنا و أحنت صاريته و مزقت قلوعه ؛ و كانت النهاية برحيل والدتي لتتركني مع أبٍ لا يرحم.
لقد أضحيت ــ يا سيدي ــ بعد وفاة والدتي المسئولة الأولى عن البيت و أنا بعد في السابعة من عمري ؛ كنت أعود من مدرستي لأعد الطعام لوالدي ــ والذي كانت تساعدني فيه جارتي ــ قبل أن يأتي والدي من عمله , ولم يطل هذا كثيراً فقبل مرور العام تزوج أبي من أخرى ــ و كأنه صعب عليه أن يرحم بنات حواء منه ــ 0

لقد كانت زوجة أبي امرأة ودودة صبورة , كانت تخشى العودة لمنزل والدها فقد كانت من أسرة رقيقة الحال كثيرة العيال فهي الأخت الرابعة لعشر أشقاء , فقد كانت تتحمل أبي و عصبيته و تدافع عنا إذا ما حاول أبي ضربي أنا و أخي , وبعد عاما انضم أخ جديد لرحلة العناء و الشقاء.
لقد أضحيت امرأة عجوز و أنا بعد في العاشرة , لا تستغرب يا سيدي فإن العمرــ بالنسبة لي ــ يحسب بعدد لحظات الشقاء و التي إن أحصيتها ستجدني امرأة أكل منها الدهر وشرب.
و وسط كل هذا كان هو مبعث الأمل لي في هذه الدنيا , فقد كان النسيم الذي يلطف لي قيظ حياتي
,لقد كان بالنسبة لي كالواحة في الصحراء القاحلة , لقد كانت نافذة غرفته تواجه شرفتنا, آه سيدي لو تشعر بمدى فرحتي و أنا أشب من خلف سور نافذتي لكي أراه, لقد كان هادئ خجول , تخيل يا سيدي إنه كان يخجل مني , و أنا مازلت في الصف الثاني الابتدائي و هو الطالب بالثانوية العامة؛

مطاردة

مطاردة
كان الظلام حالكاً وهو حده في البيت فوق الأريكة ناعساً ؛ فتح عينيه فجأة فوجد عينين تبرقان وسط الظلام تنظران إليه , ارتعد جسده من
الخوف , وارتعد اكثر عندما تقدمت تلك العينين نحوه, فأخذ يجرى في أنحاء البيت و العينين ورائه , كان يناورها بمهارة محاولا الإفلات منها لكنها كانت تلاحقه مهما فعل , كانت تسد عليه كافة الطرقات , فحاول الاختباء خلف الستارة المعلقة على الحائط , لكنها اكتشفت مكانه؛ أسرع محاولا الإفلات منها فلتفت حوله الستارة ؛ حاول الخلاص لكن سبق السيف العزل , انقضت صاحبة العينين عليه , أحس بأنيابها تغرز في جسده و بعدها لم يشعر بشيء؛ فقد فاضت روحه وسال دمه ليلطخ الستارة التي حاول الاحتماء بها .
عند هذه اللحظة اضيئت الأنوار في المكان و علا صوت رجل ينادي:
ــ بوسي , بوسي إيه ألد وشه اللي أنتي عملاها دي.
تقدمت القطه بوسي نحوه بتكاسل وهي تلعق بلسانها بقايا دم الفأر الذي يلوث فمها.